يتساءل الكثيرون إذا كان علم النفس يرتبط بالعلاقات العامة. إذا كان الأمر كذلك، فهل هو في بنية الرسالة أم في إيصالها؟ كيف يلعب علم النفس دوره؟
تعود العلاقة بين العلاقات العامة وعلم النفس إلى أوائل العشرينيات من القرن الماضي. كان رجل الأعمال إدوارد بيرنايز ذو الأصول النمساوية- الأمريكية والمعروف أيضاً باسم والد العلاقات العامة، رائد في هذا المجال. وهو أول من ربط بين علم النفس والتأثير على السلوك البشري من خلال الإعلانات.
يمكننا جميعاً ان نتفق بأن هدف العلاقات العامة والإعلانات بالأخص هو نقل رسالة مقنعة تؤدي إلى نتائج فعالة. ومعرفة الجمهور في هذه الحالة يضمن لك اليد العليا
فهم الطرق التي تربط بين العلاقة العامة وعلم النفس، عليك استشارة الخبراء. وبالتأكيد سيخبرونك بأن محترفي العلاقات العامة يتخذون نفس الخطوات الأربع عند وضع خطة لحملاتهم الدعائية مراراً وتكراراً.
الخطوات هي كالتالي:
تحديد الجمهور
تحديد كيف يكّون هذا الجمهور رأيه عن العلامات التجارية.
معرفة مدى اهتمام الجمهور بالإعلانات.
اكتشاف إمكانية ترسيخ هذه الرسالة عند الجمهور.
استخدام هذه الخطوات الأربع بدقة في رسالتك قد يكون السبب في جعل رسالتك معتقد راسخ في المجتمع.
على سبيل المثال:
في العشرينات من القرن الماضي، شركة التعبئة “Beech_nut” عينت إدوارد بيرنايز(أب العلاقات العامة) لترويج مبيعات اللحم المقدد. باستخدام توصيات الخبراء من الأطباء ونظرية الإشراط الكلاسيكي التي طورها عمه سيجموند فرويد، قام بيرنايز بوضع خطة دعائية تربط الحم المقدد بالبيض وسُميت "الإفطار الأمريكي التقليدي"، وهذه فكرة لا تزال سائدة حتى يومنا هذا.
ببساطة، يساعد علم النفس المحترفين على فهم جمهورهم وتفصيل رسائلهم وفقاً لذلك عبر فهم السلوكيات التي تقع تحت مظلة علم النفس الاجتماعي، أي سلوك المستهلك.
وعليه، ناقش هذا المقال علاقة علم النفس بخطط العلاقات العامة وتنفيذ الإعلانات.
في الجزء الثاني، سوف نناقش كيفية حساب العائد على الاستثمار من العلاقات العامة.